الجمعة، 1 مايو 2015

وزير الصحة يشهد الاِحتفال بمرور ٢٥ عاماً علي إنشاء مركز علاج السرطان بفاقوس

في كلمته بمناسبة مرور ٢٥ عاما على إنشاء مركز سرطان الأورام وبدء أعمال المؤسسة الإفريقية لعلاج سرطان الثدي بفاقوس ، أشار وزير الصحة الدكتور عادل العدوى إلى أن الهدف من الإحتفالية هو الإعلان عن تدشين المؤسسة الافريقية لعلاج سرطان الثدي وصحة المرأة.
وقال وزير الصحة - فى اﻻحتفالية التى عقدت الليلة الجمعة بفندق سونستا القاهرة - نضع عليها آمالًا عريضة في أن تنتهج نفس نهج مركز علاج السرطان في النجاح والتميز ، وتنفيذ خطة وزارة الصحة لتقديم خدمات طبية وعلاجية في مجال مكافحة الاورام ليس علي مستوي مصر فقط ،ولكن ايضا علي مستوي الدول الافريقية.
وأضاف إن هناك اهتماما عالميا بالأمراض غير الوبائية، مثل القلب والسكر والضغط والسمنة ، ويأتى فى المقدمة مرض السرطان ، وأشار إلى الدور المهم الذي تقوم به المراكز والجمعيات الطبية الخيرية فى خدمة المجتمع ، كما أشار الي دور العمل التطوعى لما له من رسالة سامية وهادفة تساعد في بناء المجتمع.
وأشاد عدوي، بالخدمات العلاجية والتطبيقية التي يقدمها المركز للمرضى ، وبالدور الكبير الذي يقوم به القائمون عليه في تقديم الخدمات الصحية الوقائية ورفع معدلات الوعي المجتمعي تجاه مرض السرطان ، ودعا الجميع الي أن ينتهجوا نهجًا مماثلًا من أجل أن نرى مصر في المكانة التي تليق بها.
ً وأضاف: إننا على أعتاب عصرٍ جديد يحدونا فيه الأمل ويصحَبنا في طريقنا إليه الإصرار والعزم والتفاؤل بمصرٍ جديدةٍ تعرف حق أبنائِها عليها ويعرفون هم جيدًا واجباتهم نحوها".
وأهاب بكل المشاركين في تلك المبادرة أن يبذلوا قصارى الجهد في تحقيق أقصى النتائج الإيجابية من أجل حماية صحة المصريين والعناية بها ، ولفت الي أن وزارة الصحة تدعم بكل قوة الجمعيات التي تنشئ مراكز لعلاج السرطان فى المناطق المهشمة والفقيرة والبعيدة عن العواصم الكبرى، لتخفيف العبء عن المعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة.
وشدد على أنه لابد من عمل وسيلة ربط بين مراكز السرطان وبين المستشفيات العامة المنتشرة بالأقاليم بحيث يمكن أن تصل الخدمة بسهولة ويسر الى جميع المواطنين.
وصرح عدوي، بأن معدل الاصابة بمرض السرطان في مصر حوالي 100 – 113 حالة سرطان لكل 100,000 شخص بما يمثل حملًا مرضيًا واقتصاديًا كبيرًا ، واشار الي ضرورة انشاء مراكز تشخيص وعلاج فى جميع محافظات الجمهورية ، لأن المريض الموجود فى الريف والبدو والصعيد لابد أن تصل إليهم الخدمة.
وأضاف أن سرطان الثدي الأكثر شيوعا بين السيدات ويصيب فئات السن الصغيرة نسبيا وبمعدلات مساوية لأمريكا حتى سن ما قبل الأربعين وتبلغ نسبة حدوثه 35.5 حالة لكل 100 ألف سيدة بما يعادل 17.605 سيدة والاكتشاف المبكر والعلاج المتميز لسرطان الثدى لابد أن يكون حقا من حقوق المرأة لأن الكثير من السيدات تعتبر هى المرأة المعيلة ولها دور اقتصادى ، بالإضافة إلى كونه أمرا هاما فى نفس الوقت.
جدير بالذكر، أن مركز فاقوس لعلاج السرطان تم انشاؤه عام ١٩٩٠ويحتوي المركز على ١٠٠ سرير ، وثلاثة أسرة رعاية وسيطة ، وعيادات خارجية للجراحة والعلاج الإشعاعي والكيماوي ، وقسم خاص لأورام الأطفال وأمراض الدم.
كما يوجد بالمستشفى ٣ غرف عمليات مجهزة لإجراء جراحات السرطان والجراحات الكبرى ، علاوة على بنك للدم مزود بأجهزة فحص الدم للفيروسات الكبدية والإيدز ومصل مشتقات الدم ، ومعمل باثولوجي وقسم الأشعة التشخيصية وخمسة أجهزة غسيل كلوي بقسم الكلى الصناعية ، بالإضافة إلى قسم العلاج الإشعاعي وقسم العلاج الكيماوي، ووحدة للكشف المبكر للاورام ، وأجريت فيه حوالي ٢٠ ألف عملية جراحية ، وتم علاج أكثر من عشرة آلاف مريض بالاشعاع ، وحوالي ٤٥ ألف مريض بالعلاج الكيمائي ، ويشترك المركز في عمل بحوث ميدانية مع مراكز بحثية داخل مصر مثل أكاديمية البحث العلمي ومعهد الأورام القومي وفي الخارج مع معهد السرطان القومي الأمريكي والاتحاد العالمي للسرطان في جنيف عن أورام الأطفال.