السبت، 4 أبريل 2015

انفجاران متزامنان يهزان مدينة فاقوس

وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، انفجاران متزامنان ، بمدينة فاقوس ما أسفر عن وفاة شخص .
تلقى العميد وصفي حمدي مأمور قسم شرطة فاقوس إخطاراً من الرائد ابراهيم لطفي رئيس مباحث القسم ، يفيد تلقيه بلاغاً بوقوع انفجاران متزامنان بمدينة فاقوس .

فيلا د . عادل عبدالمجيد رئيس جمعية الغد المشرق بفاقوس
حدث الإنفجار الأول أمام فيلا الدكتور عادل عبد المجيد ، المرشح لعضوية مجلس النواب ،الكائنة بشارع الدروس ، ما أسفر عن إحداث تلفيات بواجهة الفيلا . 
معرض (صبري كار) على كوبري الوحدة
و حدث الانفجار الثاني  في نفس الوقت بفارق 10 دقائق أمام معرض "صبري كار" لتجارة السيارات بجوار كوبري الوحدة بداية طريق فاقوس الحسينية والمعرض ملك صبري عبدالعال نصر عبدالعال و شهرته "صبري السمكري" ، ما أحدث تلفيات بسيارة كانت متواجدة أمام المعرض ، وأفاد مصدر أمنى بمديرية أمن الشرقية، أن الانفجار نتج عن عبوة بدائية الصنع، و أسفر عن تهشم الباب الأمامى للمعرض ، وحدوث حفرة عمقها 20×40 سم أمامه .
و استشهد تامر محمد عماد الدين 32 سنة ، الموظف بنيابة مرور فاقوس "سكرتير نيابة" جراء قيادة سيارته بسرعة جنونية تجاه مركز الحسينية لملاحقة الإرهابيين فاصطدمت سيارته بشجرة على جانب الطريق مما أسفر عن وفاته في الحال .
الشهيد تامر عماد
و الشهيد تامر هو نجل شقيق أ / عبدالعزيز محمود سامي وكيل أعمال الربان / عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر و سوف تشيع جنازته بعد ظهر اليوم من مسجد "شمعة" بوسط مدينة فاقوس ، والعزاء مساء اليوم أمام جمعية الصيادلة .
وبالانتقال و بسؤال شهود الواقعة و هم كلاً من عثمان –ع-م45سنة حارس خاص بمعرض السيارات ومقيم بقرية الديدامون التابعة لدائرة المركز وأيمن –ح-ع 32 سنة صاحب معرض موبيليا ومقيم ببندر فاقوس بأنهما شاهدا موظف النيابة يطارد مجموعة أشخاص وأثناء المطاردة اصطدمت سيارة المجنى عليه وتحمل رقم 10100 ملاكى شرقية بشجرة مما نتج عن مصرعه فى الحال .
و أعلن المستشار هاني تاج الدين المحامي العام لنيابات شمال الشرقية أنه سوف يقطع إجازته لحضور مراسم تشييع جنازة الشهيد و أنه رفع التماساً للنائب العام يطالب فيه بتعيين زوجة الشهيد في وظيفة بوزارة العدل .
 وقال عبد العزيز محمود سامي عم الشهيد : "اتصل بي شقيقه محمود الساعة 4 فجراً وأبلغني بالخبر وكنت قبلها سمعت صوت انفجار شديد، وأخبرنا أن تامر ابن شقيقى انفجرت فيه قنبلة و هرولت لمستشفى دار الحكمة، و هناك علمت أن صبرى السمكري صاحب المعرض الذى يعمل فيه تامر اتصل به و طلب منه الحضور للمعرض، لأن هناك انفجاراً حدث و عند ذهابه للمعرض شاهد عناصر إرهابية تجهز لوضع قنابل أخرى بجوار كوبري الوحدة فطاردهم بسيارته وحده، وظل يطاردهم حتى اصطدم بشجرة وعلى إثرها فارق الحياة”.
وقال محمود محمد عماد الدين شقيق الشهيد : “أخى طارد الإرهابيين الذين فجروا المعرض وبعد أن لحق بهم وسقطوا بدراجتهم البخارية التى يستقلونها بجوار كوبرى أبو حبوش بقرية الديدامون اصطدم بشجرة فارق على إثرها الحياة، وأمسك الأهالى بهم”، وأجهش فى البكاء، قائلاً “إن شقيقي شهيد دافع عن الحق وشهادته أعطت الفرصة للأهالي للإمساك بالإرهابيين”، مطالباً بإعدام الإرهابيين الذين تم إلقاء القبض عليهم و سرعة إنهاء الإرهاب و القضاء على الإخوان .
و المقبوض عليهم هم :- "عادل عبد الحكيم أحمد 22 سنة نجار مسلح وأحمد محمد عبد العزيز عطية 25سنة عامل فراشة وخالد إبراهيم محمد 19 سنة حداد ومحمد رمضان السيد 19 سنة عامل بناء وجميعهم مقيمين بمركز ههيا" .
وتم مباشرة التحقيقات معهم وتحرر عن ذلك المحضررقم 1319 إدارى قسم شرطة فاقوس .

وقال صاحب المعرض :- «كنا نايمين وسمعنا صوت انفجار قوى جداً، وتهشمت أبواب المعرض الكائن أسفل الطابق الأول من المنزل»، وأوضح أن الخفير الخاص بحراسة المعرض رأى ثلاثة يستقلون «موتوسيكل» قام أحدهم بإلقاء القنبلة ثم فروا هاربين عبر شارع جانبي ، و على أثر ذلك استقل اثنان من أبنائي بصحبة 3 من الأهالي سيارة لمطاردة الجناة، وعندما حضر «تامر» بعد أن أخبرته تليفونياً بالواقعة توجه بسيارته هو الآخر لمطاردة الجناة، وأثناء المطاردات نجح أبنائى والأهالى فى ضبط 4 منهم، بينما اصطدمت سيارة تامر بشجرة ما أدى لوفاته» .
وأضاف أنه تلقى عدة رسائل تهديد بإلحاق الأذى به وبأبنائه بسبب تأييده الرئيس عبدالفتاح السيسى ومناهضته جماعة الإخوان ، إضافة لتعليقه 3 صور بأحجام كبيرة لـ«السيسى، وملك السعودية، والرئيس الراحل جمال عبدالناصر» ما كان يثير غضب الإخوان، وأكد أنه رغم ما حدث فلن يرهبه الإخوان، وسيستمر فى تأييد الرئيس ومؤسسات الدولة، لافتاً إلى أن المضبوطين الأربعة تبين أنهم بلطجية استأجرهم الإخوان لتفجير القنبلتين واعترفوا بذلك خلال التحقيقات .
جدير بالذكر بأن الشهيد تامر متزوج ويعول أسرة ووالدته رضا سليمان قطب 68 سنة ربة منزل وزوجته هند إبراهيم 30 سنة ربة منزل وثلاثة أطفال هم عمرو 9 سنوات وعماد 5 سنوات وآيتن 3 سنوات .

فيما أكد د. عادل عبدالمجيد ، أنه تلقى رسائل تهديد بالانتقام منه لدعمه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونفّذ المجرمون تهديداتهم بتفجير عبوة ناسفة فى الفيلا الخاصة به، بالتزامن مع تفجير معرض السيارات، وتابع: «من خلال فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا تم تصوير شخصين يستقلان دراجة بخارية، توقفا قبل الفيلا بعدة أمتار، وترجل أحدهما ووضع كيساً أسود أمام البوابة ثم لاذا بالفرار»، لافتاً إلى أن أوصاف الشخص الثانى تتفق ومواصفات أحد المقبوض عليهم . 
على الفور انتقلت قوات الحماية المدنية، وتم فرض كردون أمني بمحيط الانفجارين، و يقوم خبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة المحيطة بالحادثين، تحسباً لوجود أي قنابل أخرى .
وكشفت التحريات أنه عقب الانفجار بفيلا الصيدلى توجّه الجناة لتفجير عبوة ناسفة أخرى بمعرض السيارات، و عقب ذلك طاردهم نجلا صاحب المعرض وعدد من الأهالى مستقلين سيارة خاصة بهم ولحقهم الشهيد مستقلاً سيارته الخاصة بمفرده بينما كان يستقل الجناة دراجتين بخاريتين، وتمكن نجل صاحب المعرض من الإمساك بثلاثة من الجناة، و لاحقوا الآخرين و تمكنوا من ضبط متهم آخر، فيما اصطدمت سيارة الشهيد بشجرة أثناء المطاردة، ما أدى لوفاته  . 
و كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية والمنشآت الشرطية و تم نشر العديد من الكمائن الثابتة والمتحركة بمداخل ومخارج المحافظة، لإحكام السيطرة على الوافدين إليها ، و ضبط الخارجين على القانون وإحباط أي تجمع لعناصر جماعة الإخوان .
وانتشر خبراء المفرقعات بمحيط الأماكن الحيوية و العامة و الشرطية لتمشيطها و فحصها تحسباً لوضع أي عبوات بدائية .

و أكد اللواء مليجي فتوح، مدير أمن الشرقية،أن هناك تنسيق يجري حالياً مع وزارة الداخلية حول كيفية الإعلان عن الإنفجارين ، حيث أن رجال المباحث بالتنسيق مع الأمن الوطني يكثفون من جهودهم لكشف غموض الواقعة، والتوصل إلي التفاصيل الحقيقية ، مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن ذلك فور الإنتهاء من التحري والبحث .