الاثنين، 6 أبريل 2015

أهالي فاقوس يستغيثون من المواقف العشوائية وانهيار الطرق وطفح المجاري

يعانى المواطنون في فاقوس من أزمة كبيرة فى المرور بسب سوء الطرق وعشوائية التكاتك وطفح دائم فى شبكات الصرف الصحي .
فى البداية، يقول الحاج جمعة الجندي ، عضو الجمعية الزراعية المشتركة لقرية الخطارة الصغرى، لا يوجد تخطيط جيد لشوارعها، فكورنيش المدينة أصبح محتلاً ومرتعاً للباعة الجائلين مما ساعد على تشويه اللمسة الجمالية التى كان يتمتع بها الكورنيش من قبل، وشريط السكة الحديد كان مكان ثابتاً للسوق الأسبوعية.
ويضيف عصام الجد، قاضى عرفى بقرية العزازي :- شوارع فاقوس أصبحت عنواناً للفوضى ومظهراً للعودة للوراء، فالازدحام وفوضى التكاتك لا توصف ولا تتحمل، فضلاً عن سوء جودة الطرق داخل المدينة وخارجها وهو ما يعمل على زيادة وقوع الحوادث وسقوط ضحايا يومياً، وشوارع الدروس والشاكوش والإنتاج خير شاهد على ذلك.
وأشار الدكتور أيمن مصباح إلى انتشار تلال القمامة ومخلفات الهدم على جانبى مداخل ومخارج مدينة فاقوس، وهو ما ساعد على انبعاث الروائح الكريهة وترسب الملوثات فى أحواض تحلية المياه، فضلاً عن إعاقة الحركة المرورية أمام السيارات والمارة، مؤكداً أنه والعديد من المهتمين بالعمل العام بالمدينة كانوا قد تقدموا بشكاوى وإنذارات لكافة المسئولين المعنيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تلك المشكلة، إلا أن هذه النداءات والشكاوى كان محلها سلال القمامة.
وقال عبدالرحمن جبارة، رجل أعمال بقرية سوادة، إن قرى مركز فاقوس تعانى من عدم وجود شبكات للصرف الصحى كحال قرى: الهصامية، العزازى، وكفر الحاج عمر، وإن اهالى هذه القرى يقومون مضطرين بإنشاء خزانات أسفل منازلهم لتجميع مخلفاتهم المائية والصلبة ثم يتخلصون منها فى الترع المائية وهو ما يعرض القائمين على الزراعة فى هذه القرى ومتناولى هذه المزروعات إلى الإصابة بالأمراض السرطانية الفتاكة، مشيراً إلى أن عدداً من هذه القرى بدأ العمل فى حفر شبكات الصرف الصحى منذ القرن الماضى، ولم ينته العمل فيها حتى الآن، وهو ما يؤدى إلى تعثر الحركة المرورية للسيارات والمارة بسب تراكم مخلفات الحفر والمطبات الناتجة منه.
وأوضح الشيخ حسن سالم، مفتش بالأوقاف، أن معسكر الشباب بالخطارة التابع لمديرية الشباب والرياضة الذى كان يستقبل المئات من طلاب الجامعات وشباب اتحاد العمال ومراكز الشباب فى موسم الصيف والإجازات لممارسة كافة الأنشطة الرياضية والتثقيفية والدينية والسياسية، متوقف جميع أنشطته منذ ثورة 25 يناير بعد تعرضه إلى عمليات نهب وسرقة من قبل الخارجين على القانون، وتحول بقدرة الإهمال وعدم وجود رؤية حقيقية لإعادة مجده السابق إلى برك ومستنقعات ومأوى للكلاب والحيونات الضالة والبلطجية.
من جانبه، أكد الدكتور نبيل العطار، ابن قرية الحجاجية القديمة بمركز فاقوس، مرشح حزب الوفد فى مجلس النواب 2015 بدائرة مركز وقسم فاقوس، أنه مهتم بالعمل العام المحلي منذ 30 عاماً داخل وخارج المدينة وأنه سيعمل جاهداً مع كافة المسئولين بالدولة وفق برنامج زمنى على إنهاء هذه المشكلات حتى نعمل على تحقيق أهداف ثورتى يناير ويونية وطموحات من شارك فيهما.
وأوضح أن مشكلة التكدس والزحام داخل شوارع مدينة فاقوس ترجع إلى المواقف العشوائية والسماح لسيارات النقل الثقيل «التريلة» المتجه من قرية أبوشلبى إلى محافظة الدقهلية بالمرور بشوارعها الرئيسية، وأن حل هذه المشكلة يكمن فى إنشاء طريق خارج المدينة كالطريق الدائرى، وعدم السماح للتريلات بالمرور إلا بعد العاشرة مساء، ونقل جميع المواقف العشوائية مثل مواقف السماعنة، والصالحية، وأبوشلبى، والصوالح، إلى خارج التجمعات السكنية فى أطراف المدينة حتى نساعد على تخفيف حدة الازدحام وإعادة السيولة والحركة لسابق عهدها، بالإضافة إلى ضرورة ترخيصها التكاتك وتحديد خطوط سير منتظمة ووضع تعريفة ركوب تكون معلومة للجميع حتى نعمل على منع الجريمة التى تقع بسب التكاتك.
وقال لابد أن نعيد لقطارات السكة الحديد مجدها السابق وأمنها المعهود، فحالة القطارات سيئة للغاية خاصة قطار «الصالحية القديمة ــ الزقازيق» الذى هجره الأهالى بسبب مواعيده غير المنتظمة وسوء نظافته، وأنه آن الأوان إلى أن نقوم بازدواج هذا الخط واستكماله لكى يصل مدينة الصالحية الجديدة بطول 14 كيلومتراً وهو يستهدف نقل أكثر من 100 ألف راكب، خاصة أنها من أهم المدن الصناعية بالمحافظة، والتى يقصدها يومياً عشرات الآلاف، الأمر الذى يساعد كثيراً على حل مشكلة المواصلات ويقلل من الحوادث اليومية التى تخلف قتلى ومصابين.
وطالب «العطار» بضرورة إنشاء محافظة جديدة تكون عاصمتها فاقوس أو تحويل قرية سوادة إلى مدينة على غرار مدينة القرين التى تزيد عنها فى المساحة وعدد السكان، فضلاً عن إقامة مدينة صناعية وسكنية جديدة بالظهير الصحراوى على غرار مدينتى العاشر من رمضان والصالحية الجديدة، وإقامة أسواق ومراكز تجارية داخل المدينة تعمل على تخفيف العبء لمحدودى الدخل.
وأضاف أنه سيعمل على سرعة استكمال مشروعات الصرف الصحى بالقرى المحرومة والتى لا يقل عددها عن 16 قرية من قرى مركز فاقوس، مع إمداد هذه القرى بسيارات رفع القمامة والمخلفات الأخرى من كل قرية مرتين على الأقل أسبوعياً، فضلاً عن تطهير مصرف بحر البقر الذى يستقبل يومياً مخلفات 8 محافظات على الأقل وهى: «القاهرة، والقليوبية، والدقهلية، والإسماعيلية، والسويس، بورسعيد، دمياط، والشرقية»، وإقامة محطات ترسيب وتنقية لمسافة 30 كم بين كل محطة، مشيراً إلى أن وزارة البيئة لم تنته إلا من إقامة 40% فقط من هذه المحطات.
وقال: لابد من تزويد قرى الدائرة بمصانع ومكابس للاستفادة من مخلفات الأرز والفول والمحاصيل الزراعية الأخرى من أجل إعادة تصنيعها مع رفع الوعى البيئى لدى الفلاحين، مع رفع حظر المبانى على الأراضى الزراعية من خلال تعديل قانون الزراعة بما يسمح بالبناء على الأراضى الزراعية بشرط فروض رسوم على المتر تحصل قيمتها لصندوق خاص بوزارة الزراعة للإنفاق منه على استصلاح الأراضى الصحراوية، وربط أسعار الأسمدة والمستلزمات الزراعية وتكاليف الزراعة مع أسعار الحاصلات بما يحقق عائداً مجزياً للفلاح، وتطهير الترع وتغطية المصارف وحمايتها، وتطوير مراكز الشباب بالقرى وزيادة الدعم السنوى لها.