طالب المئات من فلاحي الشرقية، بعودة نوبة مياه الترع بشكل منتظم،
ووصفوا الترع بالجافة، مطالبين بتشكيل لجنة مراقبة علي مسئولي الري، الذين
اتهموهم بالمقصرين، وضرورة محاسبتهم، قائلين: "إن مهنتنا الزراعية في خطر،
ومحاصيلنا لا تجد الماء".
و في قرية الدوايدة بمركز صان الحجر، هدد عشرات المزارعين بالاعتصام
المفتوح، مطالبين بضرورة عودة حصص مياه الري بالترع بشكل منتظم، حيث قال
عماد الطحان، أحد المزارعين، إن مياه الترع لم تأت منذ دورتين، ونحن في
انتظار زراعة محصول جديد، وقمنا بتجهيز الأرض وحرثها وتجفيفها، ولكننا لم
نتمكن من الزراعة، بسبب انقطاع مياه الترع هناك.
من جانبه، قال محمد مصطفي، أحد المتضررين، إن تكلفة الزراعة تتضاعف علي
الفلاحين، بسبب اعتمادهم علي المياه الجوفية، والتي جفت هي الأخرى بسبب
جفاف الترع منذ عدة سنوات، ونحن نشعر أن الزراعة أصبحت عبئًا علي الفلاح،
مشيرًا إلى عزوف الكثير منهم لمهن أخرى.
من جانبها، قالت المهندسة أماني كفافي، مديرة الري بالشرقية، أن هذه
الترع ليس بها مشكلات، وأعتقد أن النوبة منتظمة هناك، ولكن علينا أن نفهم
أن المساحات الزراعية تضاعفت، وأصبحت الترع تشهد سحبا كبيرا للغاية، ربما
يتضرر المزارعين في نهاية خط الترع من عدم وجودها بشكل مؤقت، لكن تلك
المشكلة تعالج بمد فترة النوبة يوم أو اثنين .