تشتهر مدينة فاقوس بـ «البُلغة الفاقوسي» ، و هي نوع من الأحذية التقليدية يدوية الصنع ، تكون في الغالب أحادية اللون .
يوجد منها أنواع عديدة ، بنعل عادي أو نعل أخضر و ربما تكون من «جلد عادى» أو أجلاسيه و من الممكن أن تكون مكعوبة أو بدون كعب .
يقول ، محمد زكريا توفيق ، أحد أبناء فاقوس ، عن المدينة في الأربعينات
تشتهر فاقوس بصناعة نوع من الأحذية تسمى "البُلَغْ" مفردها "بُلْغَة" ، حتى أنك تجد محل بُلَغاتي ، بين كل محل و محل الطاولة التي يعمل عليها البُلَغاتي، مستديرة ترتفع عن الأرض حوالي نصف متر.
يقوم البُلَغاتي بإستخدام إبرتين معقوفتين في نفس الوقت، لتثبيت جلد البُلغة بالنعل الجلد يصنع عادة من جلد الجاموس بعد ثقب الجلد والنعل بمخراز، يقوم البُلغاتي بإدخال الإبرتين من نفس الثقب واحدة من جهة اليمين والأخرى من جهة الشمال، ثم يقوم بشد الخيطين معا بإستخدام أصابع اليدين.
نظراً لأن العملية كلها يدوية لا تستخدم فيها الماكينة، و شد الخيط يتطلب مجهوداً عضلياً كبيراً، لذلك تتشوه أصابع البُلغاتي بالكالّو وتصبح في شكل حبات البطاطس المستطيلة .
صناعة البُلغ، جاءت إلى مصر في العصر الفاطمي مع المغاربة الذين استوطنوا فاقوس.
هذا النوع من الأحذية المريحة، تناسب أرجل الفلاحين المفلطحة. لذلك انتشرت انتشاراً واسعاً حتي صارت حذاء قومياً في البداية، لم تكن تعرف الفردة اليمين من الشمال ثم طورها الفاقوسية وأصبحت متعددة الأشكال والألوان، وبلغت شهرة فاقوس في صناعة البُلَغْ كل أرجاء مصر.