السبت، 3 أكتوبر 2015

أزمة المعهد الديني بـ «العرين» في طريقها للحل

قال هاني صالح ، أحد أولياء أمور معهد «العرين» الإعدادي ، أنهم سوف يتوجهون غداً الأحد إلى مشيخة الأزهر للحصول على تأشيرة من شيخ الأزهر بضم معهد القرية إلى قرية الفدادنة بدلاً من العرين .
و أضاف ، أن أهالي القريتين اتفقوا فيما بينهم أنهم ملتزمون بقرار شيخ الأزهر في ضم أياً من القريتين إلى الأخرى .
يذكر أن قرار ضم معهد العرين إلى معهد البيروم المجاورة قوبل بالاحتجاج وأثار غضب و استياء أهالي القرية خوفاً على ابنائهم من مخاطر الطريق التي تتمثل في طريق سريع و سكة حديد و نفقات أكثر .
حيث قالت ميرفت عبد الله عزازى، 64 سنة، من قرية العرين لى 3 أحفاد بالمعهد الذى تبرع به الحاج عبد الودود الضبيلي والد زوجي أحمد منذ أكثر من 25 سنة، ولا أدرى ماذا أفعل وأنا لم أستطيع التحرك وتوصيل أحفادي الثلاثة لمعهد البيروم، ولم أمتلك أموال لتكليف من يرعاهم ذهاباً وإياباً.
وقال عطية الصاوى، من الأهالى أنا مريض بفيروس الكبد وخاضع لعلاج ولا استطيع التحرك إلا بعناء فكيف أترك أبنائي الثلاثة يذهبون مسافة 10 كم على طريق محفوف بالمخاطر .
وتساءل الجميع عما يستفيده صانع هذا القرار الذى جاء بالسلب على عدد كبير من الأسر وحول حياتهم إلى جحيم وسيتسبب فى منع تلك الأسر أبنائهم من التعليم الأزهري .
وقالت زكية محمد اسماعيل: لى 2 من الأولاد بالمعهد {الأول بالصف الأول والثاني بالصف الثاني} ولا أدري كيف يكملون دراستهم ومن سيوصلهم لمعهد البيروم ، مؤكدة أنها ليس أمامها خيار سوى منعهم من التعليم أصلاً .
وأضاف محمد صبرى من قرية الدميين مركز فاقوس أن قرار نقل معهد الدميين الأزهري إلى معهد ميت العز قرار غير مدروس ويكبدنا كثيراً من الوقت والجهد والمال لأننا نخاف على أبنائنا، خاصة أن المعهد يبعد عن القرية أكثر من 3 كم و نخشى على أبنائنا من غرقهم فى البحر المجاور للقرية و يضطر ابنائنا لعبوره.
وقال عيسى محمود عبد الحق وكيل معهد الدميين الابتدائي الأزهري ، أنا لم يصلني أى مخاطبات كتابية رسمية بنقل ملفات التلاميذ والعاملين ولكنى تلقيت اتصالاً تلفونياً من رئيس قطاع الأزهر بفاقوس بتجهيز ملفات التلاميذ لنقلهم الى معهد ميت العز، مضيفاً أن المعهد قوته 111 تلميذاً، بالإضافة الـ30 طالباً بالتمهيدي .
من جانبه أكد السيد سراج رئيس المنطقة الأزهرية المركزية بالشرقية، أن قرار الضم جاء لكل المعاهد التى كثافتها أقل من 100 طالب إعدادي أو 150 إبتدائي ، حيث إنه تلاحظ أن عدداً كبيراً من المعاهد تضم أقل من ذلك و أن الفصل الواحد يضم أقل 15 طالباً، مما استدعى إصدار تلك القرارات .
و علمت «فاقوس بلدي» أن المشكلة تطال 6 من المعاهد الاثنا عشر بمركز ومدينة فاقوس ، و تحتاج لمن يتصدى لمحاولات القضاء على التعليم الديني في مصر بلد الأزهر .