معاناة حقيقية تعيشها أسرة مكونة من 5 أفراد بمدينة فاقوس فالأب تخطى الستين عامًا منذ 5 أعوام ويعانى من أمراض السكر وضغط الدم وتم بتر أجزاء من قدميه والأم تعانى من أورام سرطانية واستأصلت الثدى وجزء من المعدة والكتف والمرارة وأصيبت ابنتهما بمرض لم يعرفا له علاجاً حتى الآن
وزاد ألم الأسرة ويأسهم بعد أن أصيبت ابنتهم أميرة 40 سنة بتقوس فى الساقين والتصاقهما ببعض وزاد بؤسهم بعدما بدأ جسد ابنتهم أميرة فى التساقط ويأس الأطباء من علاجها.
الأسرة تروي مأساتها لنقلها للمسئولين أملاً فى العثور على حل لأميرة وبصوت خافت وكلمات مليئة بالأنين والحزن قالت أميرة: أتمنى الموت لأني لم أعد احتمل ما أنا فيه ونفسى أخف وأعود للدنيا أربي أولادى بعد أن طلقنى زوجى لمرضي .
وانهمرت فى بكاء حتى بكى الحضور جميعًا ثم تابعت أميرة: زوجى طلقنى لتزايد مرضى وكثرة المصاريف وترك أولادى دنيا بالصف السادس وعمرو بالصف الثالث الابتدائى لنصبح عالة على والدى المسن وصاحب الأمراض ووالدتى المسنة وتعانى من ورم سرطاني .
وأضافت أميرة وهى تتحسر: أنا أطالب الرئيس السيسى بأن يتبنى حالتى لأن الأطباء احتاروا فى توصيفها.
الأسرة تناشد الرئيس وأضاف رجب عبد العزيز على 65 سنة والد أميرة المريضة: أطالب الرئيس السيسى ووزير الدفاع ووزير الصحة بعلاج ابنتى المريضة والتى تصارع الموت، قائلة: "بنتى تصرخ وقلبى يتقطع عليها ولا أستطيع أن أفعل لها شيئًا وأنا صرفت إلى ورايا وإللى قدامى على بنتى ولم أصل لحقيقة مرضها والحالة تزداد سوءًا، أما زينب السيد متولى والدة المريضة فتقول إن بنتى أميرة كانت سليمة صحيًا وتم زواجها بمحافظة قنا وظلت عام ونصف العام بصحتها وقوتها. وأوضحت أن ابنتها تأخرت فى الإنجاب حوالى شهرين بعد الزواج وأهل زوجها أخدوها لجارة لهم وكوتها على ظهرها بالنار كى تحمل وأخذوها لمقابر مهجورة وأشياء أخرى كلها من أجل أن تحمل بعدها زرتها فى محافظة قنا ولما علمت ما حدث أحضرتها للشرقية هى وزوجها وأكد الأطباء أن زوجها يعانى من ضعف جنسي وتم علاجه وأنجبت بنتي دنيا وعمرو وأنجبت دنيا فى أول يناير عام 2003 ثم أنجبت عمرو فى أول أكتوبر من عام 2004. وكانت تأتى لى فى شهرها السابع وتظل حتى تلد. واستطردت أن حكاية مرض أميرة بدأت عام 2002 بعد أن شعرت بثقل فى ساقيها وكانت تستند إلى الحائط لتستطيع المشى وبعدها لم تستطيع المشى إلا على مشاية ثم اضطررت لأجلسها على كرسى بعجل وأخيرًا لم تستطع التحرك مطلقًا.
وتابعت الأم والدموع تذرف من عينيها أنا لم أقصر فى أميرة أول ما تعبت كتب لها الأطباء أدوية مقوية للأعصاب وأجمع الكثير منهم أنها تعانى من حالة نفسية، وبعدها أحضرتها إلى الشرقية وبدأت رحلة علاج شاقة مع المرض ومع الأطباء فذهبت أولاً إلى مستشفى صيدناوى بجامعة الزقازيق وظللت 3 أيام فى انتظار لجنة متخصصة فى أمراض النخاع الشوكى ولم تحضر اللجنة وخرجت من المستشفى دون جدوى وبعدها عرضتها على أطباء عظام والذين أكدوا لى أنها لا تعانى من أمراض عظام بعدها ذهبت لطبيب نفسى أعطاها جلسات كهرباء زادت من مرضها ولجأت للعلاج الروحاني وبالقرآن وكان كل ذلك بدون جدوى.
بعدها دخلت أميرة مستشفى الدمرداش ظلت فيه 13 يوماً أعطوها حقن كورتيزون زاد من مرضها وأقعدها تماماً وكانوا يجمعون الأطباء وطلبة كلية الطب ليشرحوا لهم على ابنتى وعندما اعترض يقولون لى هذا حق المستشفى عليها نحن نعطيها حقنة يوميًا ثمنها 2000 جنيه بعدها دخلت مستشفيات جامعة للإسماعيلية وأكد لى الأطباء هناك أن ابنتى ليس لها علاج مطلقًا وقالت وهى تتألم بدأ ساقاها يلتصقان بعضهم البعض وتتقوس وبدأت قرح الفراش تظهر بكل جسدها ووصل الأمر إلى أن ظهر عظمها داخل جسدها وهى تصرخ انقذينى يا أمى وأنا أبكى قائلة: اصبرى يابنتى ربنا موجود وبعدها طلقها زوجها وأصبحت هى وأبناؤها فى رقبتى أنا ووالدها القعيد الذى يعانى من مرض السكر وتم بتر أجزاء من قدميه مرات عديدة .
وقالت أنا أبلغ من العمر 65 عاماً وصاحبة مرض أعاني من قرحة بالمعدة وتم استئصال ورم فى معدتى وكذلك من كتفى وأصبت بجلطتين بالقلب وأعاني من الضغط والسكر وأضافت وهى تبكى بحرقة أعول أبناء ابنتي دنيا 12 سنة بالصف السادس الابتدائى وعمرو 10 سنوات بالصف الخامس الابتدائى بالإضافة لزوجى وبنتى طريحة الفراش .
وطالبت الأم رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف اسماعيل ، أن يتبنى الدولة علاج ابنتهم ووضعها فى إحدى المستشفيات لعلاج قرح الفراش ورحمتها من الألم الذى ينتابها ليلاً ونهارًا لأني لا أدري ماذا افعل .