السبت، 15 أغسطس 2015

«أهالي قرية قنتير» : المسئولون باعوا القرية لليهود

قرية «قنتير» التابعة لمركز فاقوس ، يطلق عليها يهود العالم «قناديل الذهب» ، و من قبل أُطلِقَ عليها قديماً اسم «مدينة رمسيس»، حيث كانت عاصمة مصر القديمة طوال حكم الأسرتين الـ 19 و الـ 20 إبان حكم رمسيس الثاني، قبل أن تنتقل العاصمة لمدينة صان الحجر في عهد الأسرة 21.
تحولت من منطقة تنقيب للآثار إلي مطمع لليهود في مصر عقب خروج شواهد تُثبت أن «قنتير» هي مهد سيدنا موسي عليه السلام، وبحر فاقوس هو اليم الذي أٌلقي به سيدنا موسي لهذا أطلق عليه بحر مويس، فضلا عن العثور علي شواهد أثرية تؤكد وجود قصر فرعون بمنطقة «قنتير»، ما دفع اليهود إلى التمسك بالمنطقة وقالت عنها إسرائيل إنها أرض أجدادنا.
قال محمد العوضي، أحد أهالي قنتير:- «ولدنا علي وجود البعثة الألمانية بالقرية، باعتبار أن القرية منطقة أثرية بها قصر فرعون مصر، وشواهد أثرية تعود لأسرة رمسيس الثاني، وأيضا تعتبر مهد سيدنا موسى وأطلق علي بحر فاقوس بحر مويس باعتباره اليم الذي ألقي به سيدنا موسى».
وأضاف العوضي، «أن البعثة الألمانية متواجدة بالقرية منذ أكثر من 40 عامًا ويرأسها الألماني إدجار بوش، وهو يهودي الديانة ومن المتمسكين بالقرية وإيمانه بأنها تابعة لهم، فهو طوال هذه السنوات لم يترك القرية، ومستمر في التنقيب عن الآثار والشواهد بها، حتي إن أبنائه يأتون إلى القرية وكأنهم منها حيث أنهم جميعا تربوا بها لتواجد والدهم المستمر بالقرية».
وتابع عبد الغني عبد السلام، 46 عاما، من أهالي قنتير: «نعيش علي قصور الفراعنة من رمسيس الثاني إلي فرعون مصر وعهد سيدنا موسى، فمنذ سنوات اكتشف ممثلو البعثة الألمانية شواهد بوجود قصر فرعون مصر بالمنطقة، وأيضا تم العثور علي تمثال خاص بالملك رمسيس الثاني ولكن لم يستطيع ممثلو هيئة الآثار استخراج التمثال ولا يظهر منه حتي الآن سوى قدمه فقط».
وقال :- «في كل مرة يحاولون الحفر بجوار القدم لاستخراج التمثال يهبط إلي الأسفل وكأن كهنة رمسيس الثاني وضعوا عليه لعنة عدم استطاعة الوصول إلي التمثال، أو التمكن من الدخول لنفق به القصور الخاصة بالملك، وهذا ما أعلنته البعثة الألمانية ومسئولو الآثار ورأيناه بأعيُننا وهو هبوط الحجر الخاص بالنفق إلي أسفل كلما حاول العمال الحفر حوله».
أردف عبدالغني ، «أن قنتير تقول عليها إسرائيل بلد أجدادنا باعتبارها مهد سيدنا موسى عليه السلام، ويٌطلق عليها اليهود في كل بقاع العالم قناديل الذهب، حيث أن الدراسات الأثرية أثبتت أن في قرية قنتير أسطورة الـ 13 سلمة ذهبية تؤدي إلى الوصول إلى كنوز وقصور المحارب الأعظم زوج ابنة رمسيس الثاني الذي جاب العالم كله لجمع الثورات، بالإضافة إلي أن قنتير سار بها سيدنا موسي عندما ألقت به والدته باليم من قنتير إلى تل الضبعة المجاورة لقنتير مكان قصر فرعون، وفي هذا المكان الذي بدأت منه مسيرة النبي موسى عندما كان طفلا وأخذه اليم إلي قصر فرعون، حاول اليهود بناء مزار ومعبد لهم بجوار مقام الشيخ أبو الشافعي، حتي يستطيع جميع يهود العالم أن يأتوا لمكان مهد سيدنا موسي، أُسوة بمزار أبوحصيرة».
واستطرد قائلاً :- «أهالي البلد خرجوا لهم عندما وجدنا أتوبيس كبير به العشرات من اليهود يطوفون المنطقة ويتحدثون عن كيفية بناء المعبد، ووقفنا في وجههم ورفضنا إقامة هذا المعبد فجميعنا هنا مسلمون ولن نسمح بإنشاء معبد يهودي».
وأضاف أحد الأهالي رفض ذكر اسمه :- «أن المسئولين باعوا القرية لليهود، فالبعثة الألمانية تٌقيم في القرية منذ أكثر من 40 عاما، يرأسها يهودي وهو إدجار بوش، الذي يتعامل هنا في القرية وكأنه أحد أبنائها وبناته يأتون إلى هنا دائما ولكن ليس في هذا مشكلة، فالمشكلة الكبرى، أن المسئولين سلموا القرية لبوش يفعل بها ما يحلوا له، ومعظم الآثار التي يتم العثور ينقلها إلي ألمانيا، ودائما يقول عن قنتير هنا أرض اليهود والفراعنة أرض أجدادنا مهد موسي».
وتابع قائلاً:- «قنتير منذ اكتشافها منطقة أثرية كانت صغيرة جدا ولا يسكنها أهالي مثل الآن، وكان المواطنون بها علي قد حالهم، وليسوا من أصحاب الأملاك، ولكن منذ عشرات السنين، تحولت القرية لمنازل تٌشبه الفلل وليس هناك أحد فقير، أو علي قد حاله بالقرية، إلا من رحم ربي، فكثير من الأهالي في قنتير، أصابتهم الشهوة والطمع، والكل بدأ يبحث أسفل منزله عن الآثار، ومع شدة طمع الأهالي وصل الأمر إلي أنهم يبيعون ما يجدون لليهود من أفراد البعثة الألمانية، بل هناك من يتفق مع أفراد من البعثة علي الحفر أسفل منزل دون معرفة الآثار، بشرط أخذ أفراد البعثة ما يجدون مقابل مبالغ هائلة من المال يتم إغراء الأهالي بها، وبدورهم يوافقون تماما ويساعدون اليهود في الحفر».
وأشار إلى أن «أطماع اليهود واضحة للجميع فإسرائيل دائما تقول مصر بلد أجدادنا ولديها أطماع هائلة بها، ليس من أجل مصر ولكن من أجل «قنتير» بلد مهد سيدنا موسي، واليهود جميعا يطلقون علي قنتير «قناديل البحر»، ومنذ سنوات أخبرنا أحد اليهود أن من يعثر علي سرداب بأرضه أو تحت منزله خاص بالسلالم الـ 13 الذهبية سيكون له مكافأة مليار دولار مقابل ترك المنزل لهم»، على حد قوله.
وأضاف أن الحكومة تعلم جيداً ما يجري في قنتير ولكنهم لا يحركون ساكناً وكأن اليهود من أفراد البعثة ، امتلكوا القرية وأصبحت الحكومة ممنوعة من التصرف بها، وتساءل:- «ما هو التفسير للثراء الفاحش للأهالي مرة واحدة وبقدرة قادر أصبحوا من أصحاب الفلل».