الاثنين، 27 يوليو 2015

مصاب «كفر شاويش» بجمعة الغضب يبيع كليته لمروره بضائقة مالية

عرض المواطن سعيد محمد سعيد محمد، من أبناء قرية «كفر شاويش» التابعة لمركز فاقوس  ، من مصابي يوم ٢٨ يناير للعام٢٠١١، كليته للبيع منذ قرابة الشهر لمروره بضائقة مالية وعجزه عن الإنفاق على أسرته ووالدته المريضة .
وأعرب سعيد عن مأساته قائلاًً :- طرقت جميع الأبواب ولا أحد يهتم بداية من المجلس القومي لرعاية مصابي وشهداء الثورة ونهاية بمحافظ الشرقية الذي منعني من مقابلته بحجة أنني لم آخذ ميعادًا مسبقًا منه"، مما دفعه لعرض كليته للبيع، وبالفعل قام أحد رجال الأعمال من محافظه الإسكندرية بمقابلته واصطحابه لأحد المستشفيات بالقاهرة وأجرى العديد من الفحوصات وقام بدفع مبلغ من المال عربون، وذلك ليتمكن من الإنفاق على أطفاله الأربعة ووالدته التي تحتاج إلى عملية بتر لاشتباه الأطباء بوجود غرغرينة بساقها بعد عجزه عن تركيب مسامير لساقها .
وفي النهاية يناشد سعيد، الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة تدخله لإنقاذ حياته لأنه إذا توفى سيتعرض أطفاله للتشرد . 
سرد لنا «سعيد محمد سعيد» (35 عاماً) الحاصل على دبلوم تجارة، والمقيم بقرية كفر شاويش بمركز فاقوس ، قصته مع ثورة يناير، بداية من مشاركته في أحداثها ضمن «انتفاضة الغلابة»، مروراً بإصابته، وحتى تخلي الحكومة عنه، تاركة المرض ينهش جسده، والجوع يفتك بأسرته، حتى تهلك وتختفي من سجل «الغلابة الثائرين».

بيع كليته

«هبيع كليتي لأسدد ديون بناء سكن لأولادي، بعد تخلي الحكومة والمجلس القومي لمصابي الثورة عني».. بهذه العبارة افتتح «سعيد» ، مؤكداً أنه فور إصابته في أحداث جمعة الغضب الأولى، بخرطوش في عينه اليمنى، فقد على إثرها البصر، طلب مرارًا من الحكومة علاجه، وبالفعل أجرى العديد من العمليات، التي باءت بالفشل، وظل «العمى» رفيق دربه الذي أنهكه، واغتاله معنوياً.
ويضيف: «الحكومة صرفت لي 15 ألف جنيه، وبالفعل تم توظيفي في مجلس مدينة فاقوس لكن بمبلغ زهيد، لكنه لم يجد معي، كما وعدتني برعاية أولادي، وتوفير شقة سكنية لي، لكن تلك الوعود لم تتحقق حتى الآن».
وتابع: «قررت أبيع كليتي عشان أصرف على أولادي وأبني منزلي الآيل للسقوط، فكرت في وهب كليتي لأحد رجال الأعمال بالإسكندرية؛ لأستطيع حماية أبنائي وزوجتي ووالدتي المريضة».

استغاثة بالسيسي

وأوضح أن راتبه لم يتعد الـ300 جنيه، بعد حصوله على قرض على الراتب؛ أملا في بناء بيته وإعالة الأسرة المكونة من 6 أفراد، مشيراً إلى أنه حاول مرارًا الاستنجاد بالمسئولين؛ لانتشاله من بحر أزماته، لكن «لا حياة لمن ينادي».

وناشد «سعيد» الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسئولي الحكومة ومحافظ الشرقية، ضرورة النظر إليه بعين الرحمة والرأفة، عن طريق زيادة راتبه، أو بناء منزله، في محاولة لإنقاذ الأسرة.