يواجه الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، مشكلات عديدة، واجهت المحافظين السابقين مثل الصرف الصحى ومياه الشرب والنظافة والتعديات على الأراضى الزراعية والصحة، ورغم مرور أكثر من شهرين على توليه المنصب إلا أن أهالى المحافظة لا يشعرون بأى تقدم فى الخدمات على أرض الواقع .
ويقول عبد الوهاب شعلان، من أهالى مركز أبو كبير: «منذ قدوم الدكتور رضا عبد السلام للمحافظة توسمنا فيه خيراً بإصداره قرار تغيير رؤساء الوحدات المحلية، إلا أننا فوجئنا بحركة تنقلات داخلية فيما بينهم ولم يقم بضخ دماء جديدة قادرة على العمل ويبقى الحال كما هو عليه، إضافة إلى عدم نزوله للمواطنين على أرض الواقع ومقابلة الأهالى بطرق مباشرة للتوصل لحلول فورية للمشاكل التى تواجههم».
ويرى شعلان أن المحافظ الجديد سيكون كسابقيه لن يقدم جديدا أو يترك بصمة داخلها، وغير متفائل بوجوده لأنه محافظ أكاديمى يعتمد على التقارير المقدمة له من قبل الوجوه القديمة.
ويؤكد عبد العزيز البطل من أهالى مركز الحسينية، أن المحافظة مليئة بالمشاكل مطالباً عبد السلام بتكثيف جولاته الميدانية لحل المشكلات خاصة أن منطقة شمال الشرقية وعلى رأسها مركز الحسينية تعانى من إهمال المسؤولين فى شتى المجالات.
ويقول محمد صالح من أهالى مركز فاقوس: «لم نستشعر بجديد منذ تولى عبد السلام منصبه خاصة أننا نواجه مشكلة كبيرة ليست داخل المركز فقط وإنما على مستوى مراكز المحافظة، وهى مشكلة التعديات على الأراضى الزراعية التى تفاقمت بشدة بسبب الفساد داخل المحليات والإدارات الزراعية».
وتشير أميمة المعداوي من أهالى أبو كبير إلى حالة الانفلات الأمنى الذى تواجهه المحافظة فى الآونة الأخيرة، مثل الخطف سواء للأطفال أو الفتيات فى وضح النهار، دون مساءلة قانونية، وتقول: «نحن لا نأمن على أنفسنا داخل منازلنا أو خارجها فلقد استشرت حالات الخطف خاصة بمركزى أبو كبير وفاقوس ومنهم من دفع فدية وعاد ومنهم من قتل».
ويطالب وجيه عبد الكريم، أمين عام حزب مصر الحديثة بالشرقية ، المحافظ بالاهتمام بمشاكل الشباب وإيجاد فرص عمل لهم فى المناصب الإدارية حتى يكون هناك جيل قادر على تحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أن المحافظة بها الكثير من الثروات غير المستغلة باعتبارها محافظة زراعية وصناعية وسياحية.
ويؤكد ثروت القرم أمين الإعلام بحزب «حراس الثورة» بالشرقية ، أن على المحافظ أن يوفر إسكانا اجتماعيا للشباب بعيدًا عن الوساطة والمحسوبية، وتحقيق أحلام المواطن الفقير فى القضاء على كافة المشكلات ومن أهمها حالة المستشفيات العامة والصرف الصحى الذى يغرق شوارع المحافظة.
ويضيف محمد زكى عبد العزيز من حزب الوفد، أن مشكلة مياه الشرب والصرف الصحى فى مقدمة المشكلات حيث تعانى القرى من عدم وجود مياه صالحة للشرب، والمخلوطة بمياه الصرف، ما تسبب فى انتشار أمراض الفشل الكلوى والكبد وغيرها، بالإضافة إلى مشكلة تلال القمامة المتراكمة قرب المدارس والوحدات السكنية بكميات كبيرة .
ومن جانبه يؤكد المحافظ أن مكتبه مفتوح أمام الجميع لتلقى الشكاوى بديوان عام المحافظة، مشيراً إلى أنه تم تحديد يوم الثلاثاء من كل أسبوع لمقابلة المواطنين بمكتبه، وإيجاد حلول لمشاكلهم .
وحول مشكلة مياه الشرب والصرف الصحى، قال عبد السلام: «إنها مشكلة كبيرة وحلها يأتى من خلال خطة موضوعة من قبل الدولة وأنا متمسك بالخطة المالية للعام الماضى وأقوم بالمتابعة المستمرة بالتنسيق مع رؤساء المدن والأحياء مع وضع أولوية للمشروعات المفتوحة للانتهاء منها، كما أن خطة الصرف الصحى مرتبطة بخطة مالية وهناك عدد كبير من المشروعات تم تنفيذها فى بعض القرى، نظرا لوجود مشكلات تواجهنا مثل عدم وجود أراض تابعة للدولة ونحن بدورنا نطالب الأهالى بالتبرع بقطع من الأراضى لإنشاء محطات معالجة عليها».
