السبت، 31 يناير 2015

أهالى شهيد «كفر محمد اسماعيل» : لابد من الوقوف فى وجه الإخوان

استشهد من محافظة الشرقية 6 من خيرة أبنائها فى الحادث الإرهابى، الذى وقع أول أمس الخميس بالعريش، وتم تشييع جثمان الشهيد الرائد أركان حرب هشام أحمد السيد بمسقط رأسه، بقرية الديدامون مركز فاقوس محافظة الشرقية، والذى استشهد فى الحادث الإرهابى بالعريش. واستقبل الألاف من الأهالى الجثمان بهتافات لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله والإخوان أعداء الله. واتشحت قرية كفر محمد إسماعيل، بمركز فاقوس محافظة الشرقية لفقد ابنها البار الشهيد أحمد محمد صلاح محمد بلال 25سنة، ملازم أول احتياط بالقوات المسلحة، حاصل على كلية هندسة، والذى استشهد فى حادث العريش الإرهابى، وما زاد الأهالى حزناً هو تأجيل تشييع الجنازة لتأكيد التعرف على جثته. 
وقال عمه عادل صلاح الدين صاحب مطبعة أنا وأبيه علمنا الساعة الثانية ظهراً اليوم الجمعة، بعد اتصال أحد زملائه بالكتيبة ومن وقتها ووالدته فى حالة إغماء مستمر هى وزوجته. 
وطالب عم الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يتم شنق أى أحد ينتمى لجماعة الإخوان فى ميدان عام لأنهم جماعة لاتعرف دين ولا وطن ولا يصح أن يكونوا شركاء لنا فى وطننا الغالى لأن من يحى على أرض مصر ويشرب من نيلها العظيم، لابد وأن يكون مدافعا عن أهلها وليس قاتلا لهم. 
وأضاف شقيقه محمود الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة بجامعة قناة السويس: "إن الإخوان الإرهابيين فجروا المكان، وتم تشويه معالم جثة شقيقى وحبيبى، وتم استدعائى أنا و والدى لأخذ عينة DNA لمضاهاتها بعينات من الشهيد، لإمكانية التعرف على الجثة لصعوبة التعرف عليها. 
أما شقيقته شادية بمعهد الخدمة الاجتماعية بكفر صقر ففى حالة يرثى لها من بكاء وصمت وصراخ عويل وملتزمة بقول حسبنا الله ونعم الوكيل فى الإخوان الإرهابيين، الذين استحلوا دماء أحبابنا. 
أما زوجته فادية محمد أحمد فقالت لا أدري كيف أكمل الحياة بعده، وقد تزوجنا منذ 6 أشهر فقط، وها هو ذهب لربه على أيدى معدومى الضمير والخلق، وطالبت بضرورة اتخاذ إجراءات حقيقية لوقف الإرهاب ومحاسبة الإرهابيين، وتمنت ألا يمر الموضوع كما مر من قبله، وأشفى ما بداخلى بالقبض على الإرهابيين.
وقال محمود محمد صلاح بلال، شقيق الشهيد، : "منهم لله الكفرة حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم حرموني من أخويا الكبير سندنا وسند أبويا في الدنيا، مناشدا الحكومة بالقصاص لشقيقه وزملائه".
وتابع محمود: "أن الشهيد أحمد هو شقيقي الأكبر، وكان هو كبير العيلة والكل بيحبه لأدبه وأخلاقه الحسنة، كان دائما هو الناصح والمرشد لنا هو ووالدنا".
وأضاف محمود: "أحمد كان لسه متجوز من 5 شهور فقط، ملحقش يفرح في حياته، كان باقي له عام ونصف في الخدمة العسكرية التي كان قد قضي منها عام ونصف، فأحمد تخرج من كلية الهندسة ثم دخل الجيش لقضاء خدمته العسكرية".
وقال محمود: "أحمد قبل الحادث بربع ساعة فقط كان يتحدث مع زوجته وقالها إنه كان صايم يوم الخميس، وكان مبسوط، وعقب الحادث أهلي لم يعرفوا أي شئ فهم لا يعلمون أن أحمد في العريش ".
وأردف محمود: "أن الشهيد أحمد كانت خدمته العسكرية بمنطقة الجلاء، ولأنه مهندس مدني فكان يخرج لبعض الكتائب بالمحافظات المختلفة لإنشاء وتنفيذ بعض المنشآت، وفي الفترة الأخيرة كٌلف بنقله لشمال سيناء لتنفيذ بعض المشاريع هناك، ولعلمه بخطورة المكان خشي أن يخبر أبي وأمي وزوجته وأخبرني أنا فقط أنه بالعريش وشدد على أن لا أخبر أحدا حتى يكونوا هادئين ومطمئنين عليه، لأنه يعلم جيدا مدي قلقهم عليه في ظل هذه الظروف الراهنة وتعرض المجندين وضباط الصف للاغتيالات".

وعن لحظة علمه بالخبر قال محمود: إن زميله بكتيبة الجلاء هو من أخبره وقال: "لابد أن نذهب لعمل تحاليل، وأنا لم استوعب الواقعة فأخبرت أبي الذي بدوره أخذني وذهبنا للقاهرة لمعرفة الحقيقة دون إخبار أمي وزوجته خوفًا عليهما".
وتابع: "عندما ذهبنا للقاهرة تأكدنا من خبر وفاة أحمد وقالوا لنا أن الجثث غير معلومة، والمعالم مختفية، ولابد من عمل تحاليل الحامض النووي لتحديد جثة شقيقي، وعندما تظهر النتيجة سيتصلون بنا لاستلام الجثمان".
فيما قاطعه عادل بلال "عم الشهيد" قائلا: "أن جميع قيادات الإخوان المتواجدة بالسجون هي السبب الرئيسي فيما تشهده البلاد من حالة تدمير واغتيالات للجنود والضباط، لذلك على الدولة أن تعدم جميع هؤلاء الخونة الذين يخططون لهذه الجرائم ويحرموننا من أولادنا".
وتابع بلال: "أين حرس الحدود والأمن من هذه الأحداث الإرهابية كيف تمكن هؤلاء الإرهابيين من دخول منطقة عسكرية وتفجيرها بكل بساطة دون شفقة أو رحمة".
ومن جانبه طالب خليفة محمد محمود " والد زوجة الشهيد " الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الدفاع بضرورة ضبط هؤلاء الإرهابيين وتصفيتهم للأخذ بالثأر لأولادنا.