الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

«مشكلات فاقوس» تتفاقم .. يا تُرى من يملك الحل ؟!!

لا تختلف مدينة فاقوس في تعاسة أهلها عن كثير من مدن محافظات الجمهورية إلا أنها أصبحت مؤخراً عنواناً للفوضي والإهمال . 
فالطرق الداخلية أصبحت مصائد للسيارات من كثرة الحفر والمطبات وشبكة الصرف الصحي تعاني سرقة أغطية بالوعاتها وانسداد شرايينها في أكثر من موضع حتي أصبح طفح المجاري أمراً عادياً فيما تغرق الشوارع في تلال القمامة التي أصبحت عنواناً للمدينة .
أما الباعة الجائلون فحدِّث ولا حرج فقد حولوا الشوارع والأرصفة إلي مقار دائمة لبضائعهم سيئة الصنع رخيصة الثمن الأهالي فقدوا الأمل في أن يصل صوتهم إلي المسئولين بمجلس المدينة الغارقة في المشاكل وأصبحت آذانهم من طين لا تسمع ولا تستجيب .
يقول محمود عبدالعال نصر "موظف" إلي متي ستظل الفوضي والاهمال من جانب المسئولين بمجلس المدينة فالمواطن في فاقوس يعيش حالة معاناة من قصور في الخدمات التي يتلقاها والمدينة تشهد حالة انتكاسة شاملة أصبحت تحتاج إلي زيارة عاجلة من المحافظ د.سعيد عبدالعزيز علي الطبيعة للاستماع إلي هموم الأهالي والعمل علي حلها فوراً فشبكة الطرق الداخلية أصبحت من السوء بمكان و أبناء المدينة و زوارها يتعذبون وتصاب سياراتهم بالأعطال بسبب الطرق غير المرصوفة ناهيك عن وجود كميات من الرمال والتي تحول المدينة إلي أوحال وبرك مع سقوط الأمطار .
يقول الحاج كمال المصوف ، ضابط متقاعد ، حالة النظافة بالمدينة و القرى على حد سواء لا تسر عدواً و لا حبيباً فالقمامة منتشرة بالشوارع وأصبحت مأوي للحشرات والكلاب الضالة وإشعال الحرائق بها و تحتاج إلي رفعها لا سيما أن الجميع يسدد رسوم النظافة علي إيصالات الكهرباء شهرياً وبالتالي لابد أن نتمتع ببيئة نظيفة كما أن شبكات الصرف الصحي بالمدينة في حالة انفجار مستمر مما يضيف مأساة صحية للسكان بالإضافة إلي إلقاء مياه الصرف الصحي والحيوانات النافقة في بحر فاقوس من قبل جرارات الكسح لا سيما أمام قريتي ميت العز و الديدامون 
، أما أكثر القرى تلوثاً "الزاوية الحمراء" - لأنها جزيرة تحيط بها المياه من كل جانب و تعاني ارتفاع منسوب المياه الجوفية - فقد أطلق أهالي القرية مياه الصرف مباشرة في البحر من خلال مواسير والغريب أن البحر عليه محطات مياه شرب مما يؤدي إلي انتشار الأمراض الوبائية والسرطانية بين الأهالي الغلابة وزيادة طوابير المرضي وتحمل الدولة أموالاً باهظة لعلاجهم كما أنهم يصبحون عبئاً علي أسرهم و تساءل أين دور البيئة ومجلس المدينة لتطبيق القانون لابد أن يستيقظوا من سباتهم العميق حماية للصحة العامة .
يقول محمد عبدالعزيز "محاسب": الإشغالات منتشرة بشوارع المدينة ودفع المعلوم والطبطبة أدي إلي حالة من الفوضي العارمة وحدوث أزمة مرورية خانقة ناهيك عن انتشار التوك توك غير المرخص والذي يقوده غالبية من الصبية مما زاد من مأساة المشهد .
يشير محمد إبراهيم عبدالله إلي أن المدينة تضم مبان قديمة صدر بشأنها قرارات إزالة لم تنفذ علي أرض الواقع ولابد من إخلائها لما تشكله من خطر داهم علي حياة السكان وتجنباً لتكرار حوادث انهيار المساكن علي أرض المدينة كما أن الأراضي الزراعية تشهد هوجة من التعديات الصارخة مما يؤدي إلي اندثارها وبالتالي التأثير علي الأمن الغذائي المصري.
يقول هاني فهيم إن مزلقانات السكة الحديد بالمدينة أصبحت مصيدة للموت فالباعة الجائلون يفترشون الأرصفة ولا حياة لمن تنادي حيث سبق أن شهدت المزلقانات حوادث راح ضحيتها العديد من الأهالي و لابد من إخلاء المزلقانات وتطويرها علاوة على انتشار ظاهرة تثبيت الطلبة في شوارع المدينة نهاراً جهاراً ، و طوابير لا نهاية لها و مجاملات لا حصر لها بمخبر مطحن فاقوس و الذى لا يعلم أحد أين تذهب حصته ما بين الساعة 1 : 5 صباحاً !! .
محمد راغب من شارع السيد حسين امتداد جامع العطار حتى كوبري أباظة قال : الباعة الجائلون وموقف الصالحية احتلوه وفشلت كافة الجهود من قبل الأجهزة في إخلائهم مما يؤدي إلي فشل سيارات الإطفاء في السير بالشارع لتأدية مهامهم مما يؤدي إلي كوارث بالإضافة إلي وجود سيارات نقل ثقيل علي جانبي الطريق أمام النادي الأهلي مما يعوق الحركة تماماً .

أضاف ، الغريب أننا توجهنا إلي رئيس مجلس المدينة مع مجموعة من الأهالي و وعدنا بالحل و لكن ما زلنا منتظرون و لم يتحرك أحد حتي الآن كما أن المشكلة المشابهة لذلك وجود موقف خط البحر أمام هندسة الري والذي يعوق دخول أو خروج الإسعاف من وإلي المستشفي لتأدية مهامه .
تابع ، وفواتير مياه الشرب مرتفعة جداً ولا تتناسب مع الاستهلاك ولابد من مراجعة الفواتير ومضاهاتها بالاستهلاك وتغيير العدادات التالفة حيث يتم التقدير جزافياً وعشوائياً مما يشكل عبئاً علي الغلابة .
و واصل الأهالي ، أنهم يعانون من انتشار الكلاب الضالة بالشوارع والتي تشكل تهديداً بالغاً علي حياة الأهالي خاصة الأطفال صغار السن وطالبوا بتوفير وسائل مواصلات آدمية لتلاميذ مدارس الأرياف الذين يتسلقون سيارات نصف نقل مما يهدد حياتهم بالخطر
في ظل إنتشار ظواهر سلبية عديدة أخرى مثل التسول و أطفال الشوارع و عمالة الأطفال