الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

هل ستعود مصر إلى ما كانت عليه أم لا ؟ !!!

يكتب لــ «فاقوس بلدي» - «أشرف فودة»  مدير التعليم الإبتدائي بمديرية التعليم بالشرقية 
جمال مصر يذكرني بالمرأة الجميلة التي لا تستعمل أية مساحيق تجميل على وجهها . لكون الخالق أحسن خلقها سبحانه وحباها بجمال طبيعي وبالتالي فلا حاجة لها بالمساحيق وخلافه . ... هكذا مصرنا الحبيبة .
ولكن ما الفائدة من جمال شوهه صاحبه بعدم الإهتمام . جمال أصابته الشيخوخة فعانى للأسف الإصفرار و الذبول .
مصر يا سادة جميع ما فيها حسن . ولكن السؤال هنا ... هل من الممكن إستعادة نضارة وجه مصر الجمالي والحضاري مرة أخرى أم لا . ؟ بالطبع نعم . يمكن . ولكن كيف . ؟ بالعمل الجاد المخلص ... بالحب والود بين أبناء المجتمع يعاد بناء الوطن مرة أخرى . بالاتحاد لأن فيه القوة لمصر والمصريين . بالاعتصام وعدم التفرق . بالأمل في غدٍ مشرق و عدم اليأس من مستقبل مظلم . بالتفاؤل وحسن الظن في الله تعالى بأنه سبحانه ناصرنا ورافعنا ومعزنا ورازقنا إن شاء الله . ولكن ليس بهذا فقط يعود جمال مصر وبهاؤها ونضارتها ... إنما يعود بالعمل الحقيقي . العمل المخلص . العمل الجاد . بالنشاط . بالتوجه للعمل مبكراً . بفتح آفاق جديدة للعمل . بزيادة الإنتاج . وتجويده . وتحسينه . بالقضاء على البطالة . بالقضاء على الباعة الجائلين . بالقضاء على الفوضى والعشوائية في شارعنا المصري وخاصة بعد ثورة 25 يناير 2011 م . بإرجاع أصحاب المحال إلى محالهم بدلاً من إستغلال أرصفة الشوارع في معروضاتهم على حساب المارة من المواطنين بتشديد الرقابة والمتابعة على الأسعار والموازين . بمجابهة الخارجين على القانون من البلطجية والفاسدين على مختلفهم . بتحسين الأداء الأمني جميعه في الشارع المصري . والتصدي لأية محاولات شغب وخروج على شرعية الهدوء والإستقـرار والنظـام بعـلاج ما أفسـده الدهـر في مصـرنا الحبيـبة .
بما سبق و سلفته و غيره من إجراءات تعود مصر لمكانتها ودورها الثقافي والتنويري والريادي والحضاري . ويعود لها ولأبنائها أهم ما فيها وجهها الباسم المشرق .
حفظ الله مصر من كل سوءٍ وكل شرٍ ورعاها برعايته . وأعزها ربي بعزه سبحانه .
والله من وراء القصد . ،