الأربعاء، 27 أغسطس 2014

مصدر عسكرى: شهيد "القناة" ينتمى لعزبة نعمان التابعة لقرية العارين وله نجلان

قال مصدر عسكرى لـ "فاقوس بلدي" ، إن شهيد القوات المسلحة الذى عثر على رفاته فى مشروع قناة السويس الجديدة، أثناء الحفر، كان ينتمى لعزبة نعمان بقرية العارين التابعة لمركز فاقوس ، و له نجلان وهم رضا محمد أحمد حسن عطوة، ويعمل مدرساً بمدرسة محمد أحمد عثمان الابتدائية بالقرية ، و صلاح محمد أحمد حسن عطوة .
عمت الفرحة والبهجة قرية العارين مركز فاقوس بالشرقية، بعد علمهم بأن الرفات التي عثر عليها أثناء حفر قناة السويس الجديدة تخص ابنهم المفقود الشهيد محمد أحمد حسن عطوة.
وانطلقت الزغاريد في منزل أسرة الشهيد لمعرفة مصير ابنها الذي صار له قبرا بعد غياب دام أكثر من 40 عاما، وسجد ابنا الشهيد وإخوته، وأحفاده شكرا لله على ظهور الرفات الذي طال انتظاره لسنوات طويلة، وقدموا الشكر للرئيس السيسي، والقوات المسلحة على بدء أعمال الحفر في قناة السويس الجديدة، والتي أعادت الشهيد للدنيا بعد 40 عاما.
وتوافد أهالي القرية والقرى المجاورة على منزل الشهيد لتقديم التهنئة لأسرته، وأكدوا على سعادتهم البالغة لظهور رفات الشهيد.
وقال نجله الأكبر رضا 43 عاما مشرف نشاط منتدب بالتربية والتعليم، لقد التحق والدي لأداء الخدمة العسكرية عام 1965 بسلاح مشاة ميكانيكي وتزوج من والدتي في عام 1970 وشاء الله أن يرزقهما بي عام 1971 وشقيقي الأصغر صلاح عام 1973 أي قبل وفاته بأشهر قليلة.
وتابع، أصبت أنا وأخي بشلل الأطفال وأصبحنا معاقين، ورغم ذلك لم ييأس والدي من رحمة ربنا وكان فرحا بنا، وكان دائما يحمد الله على أن رزقه بنا، إلا أن القدر لم يمنحه فرصة كي يفرح بنا حيث أنه فقد في حرب أكتوبر المجيدة في حرب 1973 ، وبحثت الأسرة عنه دون جدوى، وتم إبلاغنا باعتباره من مفقودي الحرب، وتم استخراج شهادة وفاة له واعتبرته الدولة جندا مجهولا، وأرسلوا لوالدتي لصرف مستحقات الشهيد، والتي أسلمت أمرها لربها ورفضت الزواج رغم صغر سنها وتفرغت لتربيتنا حتى حصلت على دبلوم ثانوي فني.
وأضاف: "أثناء رحلة كفاحها أصيبت والدتي زوجة الشهيد بمرض مزمن لحزنها الشديد على والدي، حيث لم تجف دموعها لحظة واحدة منذ أن فقدناه، وظلت تصارع المرض لمدة 15 عاما حتى لقت ربها عام 1989 ، وكانت دائما ترددأن والدنا شهيد".
وأشار رضا إلى أنهم ليس لهم أي مطالب مادية سوى رغبتهم في نقل رفات والدهم إلى مقابرهم في قريتهم، وأنه يلتمس من المسئولين الموافقة على نقله نقلاً كاملاً للتربية والتعليم بدلاً من ندبه إلى الحكم المحلي حالياً.
كما قال نجل الشهيد الأصغر صلاح 41 عاما، لقد توفى والدي وعمري بضعة أشهر، ورغم إصابتي بشلل الأطفال وإعاقتي الواضحة، إلا أن أجهزة الدولة لم تعترف بهذه الإعاقة، وظلت والدتي تكافح لإثبات تلك الإعاقة حتى أحصل على شهادة تأهيل توفر لي فرصة عمل كريمة، ولم تثمر تلك الجهود إلا بعد وفاتها بعدة أعوام، وتم تعييني عامل بعقد في التربية والتعليم، في شهر أغسطس من العام الماضي .
وأشار إلي أنه رغم أنه لم ير والده إلا أنه فخور به، لأنه ضحى بحياته أثناء الدفاع عن الوطن والعرض والكرامة، مضيفا أنه إذا كانت والدته على قيد الحياة، لكانت أطلقت زغاريد فرحة بالعثور على رفات الشهيد.
كما طالب المسئولين بتكريم والده الشهيد وإطلاق اسمه على احد الشوارع أو المدارس، وتعويض الأسرة عن عدم صرف معاش شهيد لوالدته طوال تلك المدة قبل وفاتها، حيث كانت تصرف معاش مفقود .
وقال السيد ثروت أحمد حسن عطوة شقيق الشهيد 63 عاماً مدرس أول بالمعاش، إن شقيقي كان شجاعاً ولم يخش غير الله وشارك في حربي 1967 والاستنزاف وأكتوبر، وأن أخاه الشهيد حرم من التعليم لمساعدة والده في أعمال الزراعة باعتباره الابن الأكبر له، وعندما تم تجنيده كان دائم الاتصال بأفراد أسرته للاطمئنان عليها، وفي آخر زيارة له أوصانا خيراً بطفليه وزوجته، وأكنه كان يشهر أن مكروها سوف يلحق به.
وأشار إلى أنه علم بخبر العثور على رفات شقيقه من الانترنت، وفوجئ ببعض القنوات الفضائية تعلن أنه شخص آخر، وحاول الاتصال بها لتصحيح الأمر دون جدوى، وظل في حيرة حتى حسم الأمر ببيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، والذي أظهر الحقيقة .
واضاف المصدر انه جاري التواصل مع الجهات التنفيذية بمحافظة الشرقية لتكريم الشهيد وإطلاق اسمه على إحدى المدارس بمسقط رأسه.
وأصدرت القوات المسلحة، صباح الأربعاء، بياناً قالت إنه تصحيح لبيانات شهيد «حرب أكتوبر» بعد العثور على رفاته بموقع حفر قناة السويس الجديدة.
«فاقوس بلدي» رصدت 3 اختلافات بين بيان القوات المسلحة وأسرة شهيد حرب أكتوبر بالدقهلية، حول بيانات الشهيد، ما يثير تساؤلاً حول ما إذا كان الشخصان مختلفين أم نفس الشهيد.
الاختلاف الأول، ذكر العميد محمد سمير، المتحدث باسم القوات المسلحة، أن اسم الشهيد «محمد أحمد حسن عطوة»، فيما أعلنت أسرته أن الشهيد اسمه «محمد حسن عطوة عبدالغني».
الاختلاف الثاني، أعلنت القوات المسلحة أن مقر إقامة الشهيد عزبة نعمان ، العارين، مركز فاقوس، محافظة الشرقية، في حين أن أسرته تقول إن مقر إقامة الشهيد قرية طوخ الأقلام مركز السنبلاوين بالدقهلية.
وأضافت الأسرة في لقاء صحفي معها، الثلاثاء، أن شقيق الشهيد السيد حسن عطوة، انتقل إلى مبنى محافظة الدقهلية لمقابلة المستشار العسكري، واسترجاع رفات أخيه بعد 41 عاماً من وفاته، إلا أن المستشار العسكري طلب منه الانتقال إلى قيادة الجيش بالإسماعيلية لاستكمال إجراءات إعادة الرفات.
وأعلنت أسرته أن القوات المسلحة اعتبرت «عطوة عبدالغني» شهيدًا في عام 1978، في حين قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، أن الجيش اعتبره شهيدا في 18 أكتوبر 1977.

 أصبح رفات وجثمان شهيد القوات المسلحة في حفائر قناة السويس الجديدة " بشرة خير " تتهافت عليه المحافظات على طريقة فيلم الغريب ... الشهيد، ظهر له أسرة أخرى في الشرقية غير أسرة الدقهلية التي أكدت أن الجثمان و الرفات بإبنهم، لكن حسمها المتحدث العسكري مؤكدا أن رفات الشهيد "شرقاوي".
ويدعى محمد أحمد حسن عطوة، إنه من الشرقية وليس الدقهلية، بتاريخ ميلاد 20 مارس عام 1945، وينتمى لمحافظة الشرقية
يحمل رقماً عسكرياً رقم 5037334، تحقيق شخصية رقم 1674 فاقوس قرية العرين شرقية. الجندى الشهيد فقد يوم 18 أكتوبر عام 1973، وتم اعتباره من الشهداء فى 18 أكتوبر 1977، وقامت القوات المسلحة الثلاثاء بعمل جنازة عسكرية للشهيد، و دفن رفاته بمقابر الجيش الثانى الميدانى.
لكن أسرة الشهيد في العارين طالبت "فاقوس بلدي" نقل رغبتها للمسئولين في دفن ابنهم في القرية .
ابنه رضا محمد أحمد حسن عطوة تحدث عن سوء الحالة المادية للأسرة
وقال إنه تلقى تليفون عزاء من المخابرات العامة وأكدوا الخبر و قاموا بتعزيته و بعدها قامت قيادة الجيش الثاني بتعزيته ولي طلب واحد بجانب دفنه بالشرقية أطالب بمكافأة عوضاً عن المعاش أو معاش شهيد لأن معاش والده انقطع منذ عام 1994بعد وفاة والدته وطالب تدخل المشير و محافظ الشرقية للموافقة على عودته للتربية و التعليم و الغاء ندبه للمحليات حيث أنه منتدب من 17 سنة و الحاقه بمدرسة قريبة من محل اقامته وأن رجال الجيش استكملوا بعض البيانات الخاصة للتأكد من أن الشهيد والده خاصة أنه كان من المفقودين واليوم أصبح بمثابة العيد بمعرفة مكانه".
أما السيد أحمد حسين، شقيق زوجة الشهيد، ونجل عمه، أكد أن الشهيد كان من الفلاحين الشباب المهذبين والتحق بالقوات المسلحة قبل نكسة 1967، وحضر حرب الاستنزاف وأنهى خدمته العسكرية قبل حرب أكتوبر وتسلم وظيفته بأوقاف الشرقية بمسجد بعزبة راشد المجاورة لقريته وبعدها تم استدعاؤه قبل حرب أكتوبر 1973 ثم انقطعت أخباره.
و قال عبدالسلام أحمد حسين شقيقه إن حياته كانت بسيطة جداً إلا أنه كان يقدم نفسه فى كل المواقف وكان يحب مصر بشكل عظيم وتعلمنا منه حب الوطن و أن أسرته أسرة بسيطة تقتات يومها بالعمل و الشرف و يتمنون أن يكون ظهور الرفات في هذا التوقيت بشرة خير.
الجدير بالذكر، أن والد الشهيد تزوج مرتين و أنجب 6 أولاد و 4 بنات هم ( الشهيد محمد ، على ، السيد ثروت ، فتحي ، حسن ، عبدالمنعم ، اعتماد - غالية - كوثر ، صباح )، كما أن زوجة الشهيد أحلام ظلت تنتظر عودته حتى توفيت و تركت وصية تطالب بدفنه معها في مقابر العائلة بالعارين .
وبخصوص أبناء الشهيد ( رضا و صلاح) والاثنان مصابان بشلل وإعاقة في الساقين وتم تعيينهما مؤخرا بنسبة الـ5 % ، أما أخت الشهيد غالية فهي الاخت الكبرى و مصابة بسرطان في الرحم و تطالب بالعلاج على نفقة الجيش، كما أن باقي أفراد العائلة يطالبون بتخليد اسمه.