ظلت «نوسيلة أبوالعمرو» ، وفية لمواقفها السياسية المعارضة لنظام الإخوان منذ أول لحظة مروراً بثورة 30 يونيو و التى شاركت فيها بقوة وكانت مع شباب الثورة في الميادين طيلة أيام الثورة و حتى الدعوة للتصويت بـ "نعم" للدستور الجديد .
حيثما تكون أحداث جسام أو فعالية أو مؤتمر ، فتش عن تلك المرأة الجريئة، التي ليست ككل نساء فاقوس ، كما يقول عنها الأعداء و الأصدقاء على حد سواء ، فلقد أصبحت رمزاً للدفاع عن حقوق المرأة بتواجدها فى كل المؤتمرات كممثل قوي لبنات جنسها و كانت احد من أسسوا جمعية العسكريين المتقاعدين والمدنيين بفاقوس .
وتَعْتَبِر السيدة نوسيلة ، أن دخول المرأة المجالات المتنوعة، تجعل النظام يشعر
بقيمتها الفكرية و أهميتها في المجتمع ، ولكن للأسف معظم النساء يعتبرن مجال السياسة،
وعراً لا يرغبن الغوص فيه، لذلك ترى أنه علينا العمل وبجد، على تغيير ذهنية المرأة
في هذا الإطار، لأنه من دون مشاركتها في الحياة السياسية، من الصعب تحصيل
حقوقها القانونية، و خصوصاً في مجال الأحوال الشخصية و قوانين الجنسية ، مضيفة أن «المشكلات الأساسية تبقى في الفرق ما بين النص و التطبيق في معظم الدول العربية» .
