الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

بالصور.. جنازة عسكرية مهيبة لشهيد الشرطة بفاقوس

فى جنازة عسكرية مهيبة بمدينة فاقوس شيع المئات من الأهالى، وضباط الشرطة الشهيد النقيب إبراهيم صفا، معاون مباحث مركز شرطة صان الحجر، الذى استشهد فجر اليوم إثر إطلاق مجهولين النار عليه، أثناء مأمورية لضبط الخارجين عن القانون .
حضر مراسم تشييع الجثمان، الدكتور سعيد عبد العزيز عثمان محافظ الشرقية، واللواء سامح الكيلانى مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، وعدد كبير من ضباط وجنود مديرية أمن الشرقية، عقب صلاة الجنازة بمسجد الطاروطى بمدينة فاقوس . أكد الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، أنه لن يترك هذه الواقعة تمر مرور الكرام، و سيتم تقديم مرتكبى الحادث الإجرامى والإرهابى إلى العدالة فى القريب العاجل بمعرفه وجهود رجال الأمن بالشرقية، داعيا للشهيد بالرحمة والمغفرة، ولأسرته وذويه الصبر والسلوان .
خرج الجثمان من مسجد الطاروطي فى جنازة عسكرية بحضور اللواء سامح الكيلانى مدير امن الشرقية وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة التى حرصت على المشاركة فى تشييع الجثمان ، وعدد من ضباط الشرطة بمختلف أقسام ومراكز المحافظة .
وتعالت هتافات أصدقائه الذين استقبلوه بالورود مرددين العديد من الهتافات ” يا شهيد ارتاح ارتاح ، و احنا نكمل الكفاح” مؤكدين انهم لن يرجعوا عن اليمين الذين عاهدوا الله عليه للحفاظ على امن واستقرار الوطن حتى ولو كلفهم ذلك دمائهم .
وسيطرت حالة من الحزن على والدته التى راحت تصرخ وتعالى ندائها بكلمات ” ابنى ملحقش يفرح , كان نفسى أشوفه يوم فرحة ” للجنة يا حبيبى ، للجنة يا شهيد   “.
وأكد والد الشهيد أن نجله كان ضابط مكافح ومميز فى عمله وكان يستعد لإتمام حفل زواجه خلال الشهور المقبلة ولكنه سوف يفرح عند خالقه .
كان النقيب “إبراهيم صفا” معاون المباحث توجه على رأس قوة لإحدى المأموريات وبرفقته شرطى سري يدعى “وليد عطية عفيفى” للقبض على أحد البلطجية وتمكن من ضبط اثنان من الأشقياء فيما قام الثالث و يدعى “تامر عبدالعال “ 27 سنة مسجل شقى خطر و مقيم بصان الحجر الذى تمكن من الفرار عقب إطلاق عدة أعيرة نارية على الضابط و أودت بحياته وتوفى عقب وصوله مستشفى الحسينية العام وأسفرت عن إصابة “وليد عطية عفيفى” بأعيرة نارية وتم نقله إلى مستشفى جاويش لتلقى العلاج اللازم وترددت أنباء عن وفاة الشرطي .
هذا وقد أقامت أسرة الشهيد النقيب إبراهيم صفا، سرادقاً لتلقي واجب العزاء أمام منزلهم بقرية منيا المكرم بمركز بندر فاقوس ، مساء اليوم الثلاثاء، و ذلك بحضور مدير الأمن وقيادات من وزارة الداخلية وزملاء الشهيد.

أما عن ردود فعل جيران الشهيد ، قال محمود نصر إن الشهيد كان طيب القلب وصاحب أخلاق عالية، والجميع يشهد بنزاهته، وأن ما حدث له أحزن الجميع، لافتًا إلى أن والديه أكثر الناس حزنصا عليه، وكانا يستعدان لزفافه الأيام المقبلة، ونحن نحتسبه عند الله من الشهداء.
أما عادل حجاج "مصور صحفي"، وأحد جيران الشهيد فقال الله يرحمه كان من أطهر الشباب وأفضلهم خُلقصا، وكنت أعتبره أحد أبنائي، وربنا ينتقم من اللي عمل فيه كده، مطالبًا وزارة الداخلية بسرعة القبض على الجناة وإعدامهم في ميدان عام رميًا بالرصاص دون محاكمات.
ويضيف صالح الطاروطي أحد الجيران أن الشهيد من الشخصيات النادرة، وربنا يكون في عون والده ووالدته حيث إنهم في حالة هيستريا وذهول منذ سماعهما الخبر المشئوم، علاوةً على خطيبته المسكينة التي أصيبت بصدمة عصبية، ولا تكلم أحدًا، ولكن تنظر إلى الناس وترد عليهم بالدموع الحارقة.